الزملاء الأعزاء – الحضور الكرام

مساء الخير:

     شكراً لحضوركم. شكراً لأحبائي على شهادتكم التي أفخر وأعتز بها وبهم. في كلماتكم أورق الحب وظل روحي بنفحات إنسانيتكم وصدق مشاعركم. لكم شكري وتقديري ومحبتي. دمتم للوطن رموزاً للإبداع والعطاء.

     في اللاذقية. هذه المدينة بهية المحاسن، مدينة الرعد والمطر، عرفت الحب. حب الوطن والإنسان. حب الجمال في بحرها وجبالها وسهولها وجداولها وأغنياتها.

     وفي قرية تعشق الندى والزيتون وبوح العصافير، كانت بداية الطريق. عانقت فيها الطفولة والشباب. تعلمت معنى الحرية والعدالة والكرامة.

     كانت الأيام جميلة بحلوها ومرها. حبلى بأحلامنا عن المستقبل والوطن والإنسان.

     حملتني الأحلام وطافت بي بلاداً ومدناً تفتحت فيها زهرة الشباب. لتعود بي حاملاً وهج الشباب وعنفوانه إلى بلد الحنين. وكانت المحطة الأخيرة دمشق. دمشق الحضارة التي تعتمر تاج كل العصور.

     في دمشق عشت ربيع الأيام. ومع دمشق كان موسم العطاء في المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة.

     وترسو بنا مراكب الذكريات في هذا الفضاء الإنساني، فضاء الحرية، المسرح. نبع إلهامنا وخيالنا، معلمنا ومصدر سعادتنا.

     شكراً جزيلاً لمن منحني مكاناً في المدينة التي أحب. شكراً لكل من ساهم في هذا التكريم.

     اللاذقية – 17/1/2006

     أسعد فضة